كجزء من استشارة مجلس الرقابة بشأن تعديل المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتضمن إشارة إلى عبارة "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة"، قدمت مؤسسة الجبهة الإلكترونية مؤخرًا تعليقات تسلط الضوء على ضرورة اتخاذ قرارات التعديل على أساس فردي لأن العبارة لها استخدام تاريخي مهم لا ينطوي على كراهية أو انتهاك لمعايير مجتمع ميتا.
""من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة" عبارة أو شعار سياسي تاريخي يشير جغرافيًا إلى المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، وهي المنطقة التي تشمل إسرائيل والضفة الغربية وغزة. واليوم، لا يزال معنى الشعار بالنسبة للعديد من الناس هو الحرية والتحرير والتضامن ضد تفتيت الفلسطينيين/ات على الأرض التي تمارس الدولة الإسرائيلية سيادتها عليها حاليًا - من غزة إلى الضفة الغربية وداخل الدولة الإسرائيلية.
ولكن بالنسبة للآخرين/ الأخريات، فإن العبارة مثيرة للجدل وتشكل دعمًا للتطرف والإرهاب. حماس - وهي جماعة مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل حكومات مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - تبنت العبارة في ميثاقها لعام 2017، مما أدى إلى الادعاء بأن العبارة هي مجرد دعوة لإبادة إسرائيل. ومنذ الهجوم المميت الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، زعم المعارضون/ات أن العبارة هي شكل من أشكال التعبير البغيض الذي يستهدف اليهود في الغرب.
لكن المحاكم الدولية اعترفت بأنه على الرغم من استقطاب حماس لها، لا يزال الكثيرون/ات يستخدمون العبارة كنداء حاشد صريح للتحرير والحرية في معناها على المستوى المادي والرمزي. إن الرقابة على مثل هذه العبارة بسبب "المعنى الخفي" المتصور للتحريض على الكراهية والتطرف يشكل انتهاكًا لحرية التعبير في مثل هذه المواقف.
تتحمل ميتا مسؤولية دعم حرية التعبير للأشخاص الذين/ اللواتي يستخدمون العبارة بمعناها المحمي، خاصة عندما يتعرض هؤلاء المتحدثون/ات للاضطهاد والتهميش.
اقرأ/ي مقالنا الكامل هنا.